پیام تسلیت رهبری درپی درگذشت الفضلی
این پیام به زبان عربی صادر شده كه ترجمهی آن به شرح زیر است:
بسماللهالرحمنالرحيم
با حزن و اندوه فراوان، خبر درگذشت علامه آيتالله دكتر عبدالهادی الفضلی را دريافت نمودم.
این علامهی فقيد، عمر شريف خود را در جهاد علمی و سياسی و دفاع از مقدسات امت اسلامی و مسائل بر حقّ آن سپری كرد.
این
فقيد از پيشگامان تفكر و انديشه و از نظریهپردازان برجستهی اسلامی بود و
بهترين نشانهی اين امر، آثار و تأليفات گرانسنگ ايشان است.
مرحوم
الفضلی پناهگاه علمای امت بودند و با فكر و حركت و جهاد و تلاشهای
وحدتآفرين خود، نمونه و اُسوهای را در نزديكی دلها، وحدت بخشيدن به صفوف
اسلام، همدلی و دوری از نزاعها و اختلافات، و تمركز نگاهها و انديشهها
بر دشمن مشترك آحاد امت عظيم اسلامی ارائه كردند.
همچنين اين فقيد
راحل در اواخر زندگی خود با صبر بر ابتلاء الهی و بيماری طاقتفرسا، نمونه و
تصوير بسيار والائی از انسان مؤمنِ صابرِ شاكرِ واثق به خدای بزرگ و توانا
و متوكل بر او به ظهور رساند.
به همين مناسبت، تسليت و تعزيت خود
را به خانوادهی مكرم و دوستان و شاگردان و دوستداران ايشان، خصوصاً علمای
امت اسلامی و حوزههای علميه تقديم میكنم و از خداوند منّان مسألت میكنم
تا رحمت واسعهی خود را بر اين فقيد عزيز نازل فرمايد، بهشت را جایگاه ابدی
ايشان قرار دهد، او را در رضوان وسيع خود وارد كند و به بستگان و
دوستداران ايشان صبر و تسليت عنايت فرمايد.
همچنین از خداوند جلّ و
علا مسألت دارم كه همه علمای صالح و خوب ما را سلامتی كامل، توفيق دائم و
اقتدا به انديشه و رفتار و جهاد فقيد سعيد ما عطا فرمايد؛ و انّا لله و انا
اليه راجعون.
سيد علی حسينی خامنهای
۲۸ جمادیالاول ۱۴۳۳ هجری قمری
۲۰ فروردین ۱۳۹۲ هجری شمسی
متن عربی
بعث
قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي اليوم الثلاثاء رسالة
تعزية بمناسبة رحيل عالم الدين والمفكر الاسلامي آية الله الدكتور عبد
الهادي الفضلي والذي وافته المنية امس في السعودية.
وفيما يلي نص رسالة قائد الثورة الاسلامية التي أبن فيها الفقيد الراحل:
تلقيت ببالغ الحزن والاسى نبأ رحيل العلامة آية الله الدكتور عبد الهادي الفضلي الى جوار ربه.
لقد قضى العلامة الفقيد عمره الشريف في الجهاد العلمي والسياسي والدفاع عن مقدسات الامة الاسلامية وقضاياها العادلة.
كان الفقيد من رواد الفكر والمنظرين الاسلاميين البارزين وخير دليل على ذلك ما نجده في مؤلفاته وآثاره الجليلة.
كان
رحمه الله ملاذا لعلماء الامة حيث جسد بفكره وحركته وجهاده وجهوده
الوحدوية قدوة لتأليف القلوب وتوحيد الصف الاسلامي ولم الشمل ونبذ الخلافات
وتوجيه الانظار والافكار نحو العدو المشترك لابناء امتنا الاسلامية
العظيمة.
كما قدم الفقيد الراحل من خلال صبره على الابتلاء الالهي في
اواخر حياته حيث ألم به المرض وكبده الكثير من العناء تصويرا ومثالا رائعا
للانسان المؤمن الصابر الشاكر المحتسب المتوكل على الله العلي القدير.
انني
بهذه المناسبة الاليمة اذ اتقدم باحر التعازي لاعضاء اسرته الكريمة ورفاق
دربه وتلامذته ومحبيه ولاسيما لعلماء امتنا الاسلامية والحوزات العلمية
الدينية، أسال الله ان يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه ويدخله في
سعة رضوانه ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان , كما أسال الله جل وعلا ان
يمن على جميع علمائنا الاخيار بوفور الصحة ودوام التوفيق والاقتداء بفقيدنا
السعيد فكرا وسلوكا وجهادا وانا لله وانا اليه راجعون.
السيد علي الحسيني الخامنئي بتاريخ ثمانية وعشرين من جمادي الاولى من عام الف واربع مئة واربعة وثلاثين.